mardi 20 août 2013

الصور تحكي عن زخات نواكشوط


تقرير وتصوير: الدد الشيخ ابراهيم


تهاطلت ليلة البارحة كميات من الأمطار على العاصمة نواكشوط، ومع انتهائها غصت الشوارع باالبرك وعمت زحمة المرور، وحدهما قطعان بقر ملتقى طرق "كارفور مدريد" -التي اعتاد المواطن الموريتاني على رؤيتها-، وأطفال الشوارع، هم الذين بدو مستمتعين بالمشهد.
قطيع يرعى داخل ملتقى طرق مدريد في قلب العاصمة نواكشوط


أما على مستوى سوق العاصمة الذي حاصرته المياه، فكانت الروائح الكريهة تهب منه روائح كريهة تستقبل زواره المتعبين من سير على الأقدام، بسبب امتناع أصحاب سيارات الأجرة من الاقتراب من السوق الذي تحاصره البرك والمستنقعات.

المشهد شكل مادة خصبة للشباب مرتادي المواقع الإجتماعية (الفيسبوك واتويتر)، فكتب أحدهم أبيات يعارض فيها نزار قباني في قصيدته: ( أكتب من بيروت ياصديقتي )
فقال:

أكتب من عاصمتي صديقتي
حيث المطرْ
رائحة كريهةٌ تزورنا بعد سفرْ
أكتب من قارعةٍ قد رصعوها بالحفرْ ... يسير فوقها البشرْ ...
ويصبرونْ... يسبحونَ يغرقونْ... لاكنهم من فرطِ ما تعودوا ...لا يشعرون بالضجرْ.
 لقد زاد من متاعب سكان نواكشوط الانتشار الكثيف لفرق أمن "مسقارُ" الذين يقومون بحملاتهم اليومية (تفتيش وثائق السيارات) حول ربوع سوق العاصمة نواكشوط، مما جعل أصحاب سيارات الأجرة يرفضون التوجه إلى ناحية السوق ويكتفون بصب حمولتهم (الركاب) عند ملتقى طرق "كارفور مدريد"، حيث يسبحون مع قطعان البقر وبقايا السيارات المتهالكة، التي لفظتها أوروبا إلينا.
 
معزاة تنهل من المياه الراكدة أمام المكتبة الوطنية


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire